أزمة منتصف الحياة المهنية هي ظاهرة طبيعية تحدث للأشخاص في الأربعينيات من العمر. أمضى الأشخاص في هذا العمر ما لا يقل عن عقد من الزمان في صناعاتهم الخاصة. إنهم محترفون ناجحون وفي وضع جيد في شركتهم / أعمالهم.
كل شيء يبدو جيدا من الخارج. لديهم دخل ثابت وأمن وظيفي واحترام في مجالاتهم. عندما يصلون أخيرًا إلى منصب في حياتهم المهنية ، يبدأون في الشعور بعدم الرضا عنها.
يمكن أن يحدث هذا الاستياء نتيجة لعدة أسباب. ربما يشعرون بأنهم عالقون في حلقة لا نهاية لها من العمل طوال اليوم دون وقت لأنفسهم أو لعائلاتهم. أو يمكن أن يشعروا أن شخصيتهم لا تتوافق مع عملك. يبدأ بعض الناس في إدراك أنه يمكنهم الأداء بشكل أفضل في وظيفة أو مجال آخر ، بينما يبدأ الآخرون في التشكيك في قراراتهم المتعلقة بحياتهم وحياتهم المهنية.
بغض النظر عن السبب ، يمكن أن تكون أزمة منتصف حياتك المهنية محبطة للغاية وتؤثر على أداء وظيفتك ورضاك. لذلك ، من الأفضل أن تتعامل مع أزمة منتصف حياتك المهنية في أسرع وقت ممكن. تتمثل الخطوة الأولى في تحديد ما إذا كنت تمر بأزمة منتصف حياتك المهنية.
مؤشرات على وجود أزمة في منتصف العمر الوظيفي:
فيما يلي بعض العلامات التي يمكن أن تساعدك في تحديد ما إذا كنت تمر بأزمة منتصف حياتك المهنية:
- تشعر بالاستياء والدفاع ونفاد الصبر.
- أنت لست متحمسًا أو متحمسًا للذهاب إلى العمل.
- أنت غير مهتم بعملك.
- أنت غير مهتم بتحقيق نتائج أفضل في وظيفتك.
- تشعر أن كفاءتك ومعرفتك ومهاراتك غير مستغلة بالكامل.
- أنت ناجح لكنك غير راضٍ.
ومع ذلك ، من المهم أن نفهم أن أزمة منتصف الحياة المهنية تختلف عن عدم الرضا المؤقت عن العمل. أزمة منتصف الحياة المهنية هي نوع من خلل النطق الذي يمر به معظم الناس عندما يكونون في منتصف حياتهم المهنية. في المقابل ، يمكن أن يحدث استياء مؤقت من العمل في أي وقت من المهنة. أنت لا تمر بنفس عملية التفكير في كلتا الحالتين. لذا ، يجب أن تسأل نفسك إذا كان ما تشعر به هو عدم رضا مؤقت أو أنك قلق بشأن اختياراتك المهنية.
لماذا تحدث أزمة العمالة المتوسطة؟
الخطوة الثانية نحو حل أزمة منتصف حياتك المهنية هي فهم سبب حدوثها. هناك عدة أسباب لحدوث ذلك عندما نكون مستقرين بدرجة كافية في وظائفنا.
أولاً ، عندما نبدأ حياتنا المهنية ، نحصل على ترقيات سنوية وزيادات في الرواتب. ولكن مع صعودنا في التسلسل الهرمي التنظيمي ، تقل وتيرة الترقيات وزيادة الرواتب. تأتي نقطة نشعر فيها بأننا عالقون في وظائفنا حيث لا يمكننا أن نرتقي إلى مستوى أعلى. هذه هي النقطة التي نواجه فيها أزمة منتصف الحياة المهنية.
ثانيًا ، تأتي أزمة منتصف الحياة المهنية عندما نشعر بالإحباط من روتيننا اليومي المماثل. من خلال العمل لسنوات وسنوات في نفس المجال ، والقيام بنفس الوظائف ، نشعر بأننا عالقون في مكان واحد. على الرغم من أننا قد نكون قد تقدمنا وترقينا ، فإننا عادة نقوم بنفس الوظيفة كل يوم. هذا الإحباط هو سبب بدء التشكيك في اختياراتنا المهنية والشعور بالذنب حيالها.
ومع ذلك ، من الضروري ملاحظة أنه ليس كل شخص يعاني من أزمة منتصف حياته المهنية للأسباب نفسها. يمكن أن يكون لكل شخص أسباب مختلفة للشعور بهذه الطريقة.
كيف تتعامل مع أزمة منتصف العمر الوظيفي؟
يمر الجميع بأزمة منتصف حياتهم المهنية في منتصف العمر. من الطبيعي تمامًا أن تبدأ في التشكيك في حياتك المهنية يومًا ما. ومع ذلك ، فإن الخبر السار هو أنه يمكنك التغلب على أزمة منتصف حياتك المهنية من خلال معالجة المشكلات التي تسببها. فيما يلي بعض أفضل الطرق للتعامل معها:
التجديد والشحن:
يعتقد الخبراء أن أخذ بعض الوقت من عملك يمكن أن يصنع العجائب من أجلك. عندما تشعر أن أزمة منتصف حياتك المهنية تخلق مشاكل ، تقدم بطلب للحصول على إجازة على الفور. من الأفضل أن تأخذ إجازة بدلاً من إجبار نفسك على العمل حتى عندما لا ترغب في ذلك. خلاف ذلك ، سوف تشعر بالإحباط من وظيفتك ، وسوف يستغرق الأمر وقتًا أطول للعودة إلى المسار الصحيح.
الفكرة هي الانخراط في الأنشطة التي ترضيك. لقد عملت بجد لسنوات ، والآن حان الوقت لمكافأة نفسك بإجازة. في بعض الأحيان ، كل ما تحتاجه للتعامل مع أزمة منتصف حياتك المهنية هو استراحة.
انعكاس الذات:
التأمل الذاتي هو فعل تفهم نفسك. تحتاج إلى الجلوس ومعرفة سبب مشكلتك. هل أنت غير راض عن عملك؟ إذا كانت الإجابة بنعم ، فلماذا إذن؟ أنت سعيد بعملك ، لكنك تعتقد أنك لا تحصل على أجر كافٍ مقابل ذلك؟ أو هل تشعر أنه يجب عليك فعل شيء آخر؟
يعد فهم السبب الجذري لمشكلتك أمرًا بالغ الأهمية في التغلب على أزمة منتصف العمر لأنه بمجرد أن تفهم المشكلة في حياتك المهنية ، يمكنك إيجاد حلول لها.
تعلم كيفية اختيار المسار الوظيفي بناءً على شخصيتك يمكن أن يساعدك أيضًا في عملية التفكير الذاتي.
انظر إلى الجانب الجيد:
يعتبر التفاؤل بشأن حياتك المهنية طريقة ممتازة للتغلب على أزمة منتصف حياتك المهنية. استرخ وحاول أن تتذكر كل الأشياء الجيدة التي حدثت لك منذ أن حصلت على هذه الوظيفة. فكر في إنجازاتك ، والعلاقات التي أجريتها ، والأشخاص الذين قابلتهم في الوظيفة ، وما إلى ذلك. يمكنك أيضًا التفكير في أسباب اختيارك لهذه الوظيفة أو المهنة. فكر في مقدار ما طورته وتعلمت منه.
سيساعدك النظر إلى اللحظات الجيدة في حياتك المهنية على إيجاد المعنى والهدف فيما تفعله. سيساعدك الشعور بالتفاؤل على التغلب على أزمة منتصف حياتك المهنية والوقوع في حب وظيفتك مرة أخرى.
حاول التحرك لأعلى:
هذا الخيار مخصص لأولئك الذين يشعرون أن خبرتهم لا تُستغل بالقدر الكافي أو لا تُدفع لهم ما يكفي من المال. يمكنك محاولة الصعود بأربع طرق.
الطريقة الأولى هي التقدم إلى شركة مختلفة تقدم حزمة رواتب أفضل. بهذه الطريقة ، يمكنك أن تكسب أفضل من خلال القيام بنفس الوظيفة التي قمت بها في شركتك السابقة. تعلم كيف تحصل على وظيفة عالية الأجر الآن.
الطريقة الثانية هي أن تبدأ عملك الخاص المتعلق بخبراتك. تقوم العديد من الشركات بالاستعانة بمصادر خارجية لأنشطتها غير الأساسية ، وبالتالي يمكنك أن تأخذ الأمر بسهولة ، وتقدم لهم خدماتك وتحقق أرباحًا جيدة. تعرف على كيفية بدء شركة تعهيد الآن.
الطريقة الثالثة هي أن تبدأ العمل الحر. من خلال القيام بذلك ، يمكنك اختيار ساعات العمل الخاصة بك ، والربح بناءً على جهودك وتخصيص الوقت للأشياء التي تهمك أكثر. يجب أن تتعرف على 12 مكانًا للعثور على عمل مستقل عبر الإنترنت .
الطريقة الرابعة هي تسجيل نفسك في تدريب احترافي إضافي لتطوير مجموعات مهاراتك. بهذه الطريقة ، يمكنك التأهل لفرص عالية المستوى وتأمين وظائف ذات رواتب أفضل وأكثر إرضاءً. يجب أن تتعلم كيفية تطوير مهاراتك للتقدم في حياتك المهنية .
هناك طريقة أخرى وهي تغيير حياتك المهنية إذا لم تكن راضيًا عن وظيفتك الحالية. تعرف على 6 وظائف تستحق العودة إلى المدرسة من أجلها .
خاتمة:
يمكن أن تكون أزمة منتصف الحياة المهنية مرهقة للغاية ومحبطة. لكن تذكر دائمًا أنك لست وحدك. إنها عملية طبيعية وتحدث للجميع. القرارات التي تتخذها خلال أزمة منتصف حياتك المهنية لديها القدرة على قلب حياتك للأفضل أو للأسوأ. لذا ، فإن المفتاح هو أولاً فهم مشاكلك ثم اتخاذ القرارات وفقًا لذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق